وإذ كنتم روح الوجود وما حوى |
|
تعشقتكم طفلا وما أدري ما الهوى |
وشاب عذاري والغرام بكم طفل |
||
سعيت لأن أحيا بحسن رضاكم |
|
وهمت لكي أحظى بطيب لقاكم |
وأعرضت عن كل الأنام سواكم |
|
وضيعت عمري في انتظاري هواكم |
فيا خيبة المسعى إذا لم يكن وصل |
||
حياتي موتي في رضاكم أولي الوفا |
|
فنائي بقائي ثم سقمي بكم شفا |
(بياض بالأصل) |
|
وذلي فيكم عين عزي بلا خفا |
كما أن عزي في سواكم هو الذل |
ومن نظمه كما وجدته في بعض المجاميع وسمعته غير مرة من الأفواه :
إني لأعجب والحجارة صنعتي |
|
وأصعب ما فيها علي يهون (١) |
كيف ابتليت بقلبك القاسي الذي |
|
عمري أعالجه وليس يلين |
١٢٢٨ ـ الشيخ جوهر الحافظ المتوفى سنة ١٢٧٩
الشيخ جوهر العالم الفاضل الحافظ المتقن.
أصله من البادية من قبيلة بني عجل المشهورة. توطن حلب وخدم الشيخ إسماعيل القطان المقيم في جامع السليمانية المتوفى سنة ١٢٣٥ وقرأ العلم عليه ، ولازم بعده درس العارف بالله تعالى الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني ، وكان الشيخ يعترف بفضله ، وكان يقول : الشيخ جوهر لا حاجة له إلى علمنا ، وهو يحضر إلينا تبركا. وكان حافظا لكتاب الله متقنا له ، وإذا سئل عما قبل هذه الآية من الآيات فإنه يجيب في الحال بلا توقف ، وهذا من النادر في الحفاظ.
وكانت وفاته سنة ١٢٧٩ ، ودفن في التربة المعروفة بقبور البيض في الصفا وقد ناهز الثمانين عاما.
١٢٢٩ ـ الشيخ محمد الطيّار الكيّالي المتوفى سنة ١٢٧٨
الأستاذ الطبيب محمد الطيّار الكيّالي ، السرميني أصلا الحلبي موطنا ، ابن السيد عبد
__________________
(١) الشطر الثاني يخالف الأول في الوزن ، ولعل الصواب : وأشد ما فيها.