ولا حدّ فيما تزعيمن إدعاءه |
|
وما حكموا في غاصب بسوى الردّ |
وفي سنة أربع وثمانين ومائتين وألف هجرية أسس في حلب الشهباء جريدة سميت (الفرات) وذلك في أيام واليها جودت باشا ، فنظم المترجم هذه الأبيات :
لوالي ولاية الشهباء فضل |
|
غنيّ في الورى عن بينات |
رقي للذروة العلياء يسمو |
|
بجودة رأيه والمكرمات |
وقد نشر الحديث بلطف طبع |
|
فعم بنشره كل الجهات |
إذا ما حدّث الأقوام راو |
|
حديثا يرتضيه عن الثقات |
وباهى بالحوادث في غلو |
|
وبالمعنى البديع بالرواة |
لنا التضمين في التاريخ يحسن |
|
فكل الصيد في جوف الفرات |
١٢٨٤
١٣٠٥ ـ الشيخ عبد الله سلطان المتوفى سنة ١٣٢٤
الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد القادر ابن الشيخ محمد ابن الشيخ صالح الشهير بسلطان ، العالم الفاضل والأديب الكامل ، من بيت تسلسل فيه العلم والفضل.
ولد في الخامس والعشرين من المحرم سنة ١٢٦٠. وبعد أن تعلم قراءة القرآن عن ظهر قلب والكتابة دخل المدرسة الإسماعيلية ، وهي المدرسة التي يدرّس فيها آباؤه وأجداده ، وشرع في تلقي العلوم والفنون فيها على مدرسها والده ، وعلى الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني ، وابن أخيه الشيخ عبد السلام ، وعلى الشيخ مصطفى الريحاوي مدرس القرناصية ، والشيخ علي القلعجي ، والشيخ مصطفى الشربجي الفرضي الشهير. وفي مدة وجيزة ظهرت عليه أمارات النجابة والفضل ، فتوجه سنة ١٢٨١ إلى مصر وجاور في أزهرها عشر سنين ، وأجازه من مشاهير مشايخه الشيخ إبراهيم السقا والدمنهوري والعلامة الشيخ محمد الأنبابي والشيخ حسين الطرابلسي.
وعاد إلى حلب سنة ١٢٩٠ ، فعين مدرسا في مدرسة آبائه ، ومحدثا في جامع أموي حلب في قاعة بني العشائر. وعلى إثر رجوعه تلقى بعض العلوم العصرية فكان له فيها إلمام حسن ، وتعلم اللغة التركية وقليلا من الإفرنسية. وعين أستاذا للغة العربية سنة ١٣٠٨