وبلغني أن له ديوان شعر لكني لم أقف عليه ولا على شيء من نظمه ، كما أني لم أقف من ترجمته على أكثر من ذلك رحمهالله تعالى.
١٢٠٩ ـ الشيخ محمد الكيالي الإدلبي المتوفى سنة ١٢٥٥
ترجمه صديقنا الفاضل العياشي مفتي إدلب فيمن ترجمه من فضلاء بلدته قال :
ومنهم العالم الفاضل مربي المريدين الشيخ محمد أفندي الكيالي ، انتفع بعلمه الجم الغفير. وله كتاب «رحلة إلى الديار الدمشقية».
انتقل بالوفاة سنة ١٢٥٥ ودفن بإدلب رحمهالله تعالى. ا ه.
١٢١٠ ـ الشيخ عبد الرحمن أفندي المدرس المتوفى سنة ١٢٥٦
الشيخ عبد الرحمن أفندي ابن حسن أفندي المدرس.
ولد في حلب ، ولم أقف على تاريخ ولادته ، وبها نشأ. حصل على والده وغيره إلى أن برع وفضل ، وولي إفتاء الحنفية في حياة والده لكبر سنه. وحينما أتى إبراهيم باشا لم يكن راضيا عن أعماله ، وكان يخابر الدولة العثمانية في أحواله ، فأحسن بذلك إبراهيم باشا فقبض عليه ، غير أنه لمكانته بين الأهلين خشي من البطش به فنفاه إلى عكا ، وقدمنا شرح ذلك مطولا في ترجمة الشيخ محمد الترمانيني ، ثم سمح له أن يقيم في الشام وذلك بشفاعة متصرف عكا لدى محمد علي باشا ، ولما غادر إبراهيم باشا البلاد السورية مع جيوشه عاد إلى وطنه وبقي على تصدره في الشهباء إلى أن توفي سنة ١٢٥٦ ودفن في تربة الجبيلة بجانب قبر والده.
وكان رحمهالله دمث الأخلاق رحب الصدر مبذول الجاه مخالطا للناس ، بخلاف والده فإنه كان ممن يحب الانزواء ويؤثر العزلة.
وخلف من الذكور تقي الدين باشا وحسين باشا وإحسان أفندي وعطاء الله أفندي وأمين أفندي وسعيد أفندي.