١٢٥٧ ـ الشيخ شهيد الدار عزاني المتوفى سنة ١٢٩٨
الشيخ شهيد الدار عزاني ، نسبة إلى دارة عزة : قرية من قرى حلب في غربيها مشهورة بنسج الخام المسمى بخام الدرعوزي ، يباع منه في أسواق حلب بكثرة لمتانته.
ولد المترجم سنة ١٢٣٥ بالقرية المذكورة ، ولما ترعرع أتى إلى حلب فقرأ بها على الشيخ أحمد الحجار والشيخ عقيل الزويتيني والشيخ أحمد الترمانيني والشيخ هاشم عيسى. وغلب عليه التفقه في مذهب الإمام الشافعي وفي المعاملات.
وله شرح على قطر الفاكهي ورسائل متعددة.
واستقام في دارة عزة إلى أن توفي بها سنة ١٢٩٨.
وله شعر حسن ، منه ما كتب به من القرية المذكورة إلى ولده الشيخ أحمد بحلب :
يا أيها الولد العزي |
|
ز عليك في الشهبا الإقامه |
واصبر على جور الزما |
|
ن بها ولا تخشى دوامه |
ستراه من بعد الإسا |
|
ءة مقبلا يرخي زمامه |
فالعسر مثل الضيف أو |
|
كالطيف لا بل كالغمامه |
حذرا تطيع النفس إن |
|
في البرّ حسّنت الإقامه |
فمتى نظرت إلى أبيك |
|
فسل من الله السلامه |
هلا اعتبرت به فقد |
|
أضحى نديما للندامه |
يرنو إلى من دونه |
|
فيراه في حلل الكرامه |
ويرى حقارة نفسه |
|
فيلومها ليت الملامه |
ألقى هواه به إلى |
|
أهلية الحمر الضخامه |
وتكاثرت أعداؤه |
|
أزروه إذ تركوا احتشامه |
أبدوا له حبا وفي الأثنا |
|
لقد خفضوا مقامه |
رضعوا له ثدي الأما |
|
ني بعد أن زعموا فطامه |
فالله يمنحنا جميل |
|
اللطف في دار القيامه |