على السماع عشقنا حسن صورته |
|
والأذن تعشق قبل العين أحيانا |
ولمراد أفندي ابن أمين أفندي مقيّد قاضي أنطاكية الآن :
تأرج الروض من عرف الكرام وقد |
|
أهدى لنا طيبهم نشرا فأحيانا |
فسمعنا هام فيهم قبل أعيننا |
|
والأذن تعشق قبل العين أحيانا |
وللشيخ عبد السلام الترمانيني في هذا الباب :
وفد الصبا جاءنا من نحو ربعكم |
|
بنفح طيب فحيّانا وأحيانا |
لذا عشقناكم قبل اللقا معكم |
|
والأذن تعشق قبل العين أحيانا |
وكان على ما فيه من أدب وفضل لطيف المعاشرة حسن المذاكرة ، مجلسه مزدحم بأهل الفضل ومنزله مقصود من الآفاق. وكان مع ذلك واسع الجاه مقداما جسورا نافذ الكلمة لدى أمراء الدولة العثمانية ، يقدرون أصالة رأيه ودرايته وحزمه ، مع حشمة ووقار ومهابة ، وكان للمجالس زينتها وللمحافل بهجتها.
وما زال على ذلك إلى أن وافاه الأجل المحتوم في الثالث والعشرين من صفر سنة ١٣٢٣ ، ودفن في تربة الجبيلة رحمهالله تعالى.
١٣٠٢ ـ الحاج عبد القادر الميسّر التاجر المشهور المتوفى سنة ١٣٢٣
الحاج عبد القادر بن عمر الشهير بالميسّر ، التاجر المشهور ، وبقية نسبه تقدمت في ترجمة جده الأعلى حسين باشا البابي المتوفى حول سنة ١١٦٠.
ولد رحمهالله سنة ١٢٤٧ ، ونشأ ملما بشيء من الفقه وأحكام البيع والشراء كما هو عادة تجار ذلك العصر ، وتعاطى بيع الطرابيش في دكان له في السوق الكائن أمام خان العلبية وأثرى من ذلك ، فصار يتعاطى مع ذلك التجارة إلى الإسكندرية وغيرها في مخزن له في الخان المذكور ، مع الصلاح والتقوى والاستقامة والحرص على قضاء حوائج الناس ، فكان لا يمنع جاهه في كل ما أمكنه.
وكان يشبه سيدي الوالد خلقا وخلقا ولباسا وعمامة ، إلا أنه كان أبيض منه.