(في كتب النحو) : «شرح اللباب» لابن هشام. «شرح الأنموذج» للزمخشري.
(في كتب الدواوين) : «ديوان الجعبري».
وفي قسم المجاميع عدة مجاميع يطول الكلام لو أتينا على ما فيها من الرسائل المخطوطة.
وأما كتب الهيئة والفلك والزيج فهي فيها كثيرة وهي أغنى مكتبة في الشهباء في هذه العلوم وفي الآلات الفلكية.
ثم إن المترجم مرض أياما ، وكانت وفاته في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وأربع عشرة ودفن عند والده في التربة الخاصة بهذه العائلة بين تربة الصالحين والشيخ السفيري.
وكان رحمهالله مع مزاياه العلمية دمث الأخلاق حسن الصداقة سليم الاعتقاد ملازما للصوات محبا للعلماء وخصوصا لشيخنا الشيخ أحمد المكتبي.
وكان طويل القامة ممتلىء الجسم أبيض اللون ذا شيبة نيرة ، تردى برداء الحشمة وتحلى بالوقار ، مع عقل ودهاء وفطنة وذكاء ومعرفة بالزمن وخبرة بأهله ، رحمهالله تعالى وأغدق على جدثه صيب إحسانه وسحائب غفرانه.
١٢٨٦ ـ الشيخ إبراهيم بن محمد اللبابيدي المتوفى سنة ١٣١٤
الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم اللبابيدي الحلبي الأعزازي الأصل ، انتقل جده من أعزاز إلى حلب فتوطنها.
ولد سنة ١٢٣٤ ، وقرأ بعد أن جاوز العشرين من العمر على الشيخ أحمد الحجار وهو الذي شوق له تحصيل العلم ، ثم على الشيخ أحمد الترمانيني حضر عليه عشر سنوات في علوم شتى ، وكان مقربا لديه ، وكان يخدمه في قضاء حوائج بيته.
وأخذ الطريق على الشيخ محمد اليماني الجسري المتقدم الذكر ، وأخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ بهاء الدين الرفاعي ، والدسوقية والبدوية عن الشيخ بكري الزبري مفتي حلب ، وقرأ عليه في النحو والتفسير والأصول.