وسبعين عاما ، فتكون ولادته على التحقيق سنة ١٢٤٢ ، رحمهالله تعالى.
١٢٨٨ ـ الشيخ علي ابن الشيخ هاشم الطبّاخ المتوفى سنة ١٣١٦
الشيخ علي ابن الشيخ هاشم الطبّاخ ، عمي شقيق والدي.
ولد رحمهالله سنة ١٢٥٦ ، وهو أصغر أولاد سيدي الجد. حصّل جانبا قليلا من العلم على والده وعلى العلامة الكبير الشيخ أحمد الترمانيني ، ثم أخذ في التجارة في صناعة الطبع المسماة بالبصمجي كوالده وأخويه ، بقي فيها إلى سنة ١٣٠٠ ، ففيها سلّم أشغاله لولده الكبير ولزم بيته مكبا على مطالعة كتب الصوفية مكثرا من التلاوة والتعبد والتهجد. وكان يحفظ كثيرا من السور القرآنية فكان يتلوها أواخر الليل.
وكان أخذ الطريقة الخلوتية القادرية على الشيخ إبراهيم الهلالي ، وبعد وفاته لزم ولده الشيخ مصطفى الهلالي. وكان حينما يذهب إلى الزاوية الهلالية لحضور الذكر بعد عصر كل جمعة يلبس العرف (هو عمامة كبيرة بيضاء) واختلى مع الشيخ المذكور الخلوة الأربعينية عدة مرات. وفي نواحي سنة ١٣١٠ خلّفه وأذن له بإقامة الذكر والإرشاد ، فكان يقيم الذكر في مسجد الروضة الذي جدّد بنيانه قبل ذلك بسنوات في المحلة المعروفة بسراي إسماعيل باشا ، وصار له بعض مريدين ، وكان ساكنا في دار أمام المسجد المذكور ، وكان يقرأ للمرضى فيشفى الكثير منهم بإذن الله تعالى. وتيقن الكثير بركة يده فكان للناس فيه مزيد الاعتقاد.
ولم يزل على هذه الحالة من الاستقامة في الأقوال والأفعال والعزلة والتعبد وملازمة الذكر إلى أن توفي في الخامس والعشرين من رمضان سنة ١٣١٦ بعد مرض ألم به أياما قلائل ، ودفن في تربة السنيبلة خارج باب أنطاكية بين قبور أسرتنا ، وأسف عليه كل من عرف صلاحه وتقواه ، رحمهالله تعالى.
١٢٨٩ ـ الشيخ أحمد البابي الحلبي ثم المصري المتوفى سنة ١٣١٦
أحمد بن عمر البابي الحلبي ثم المصري.
ولد رحمهالله في بلدة الباب ، ولذا سمي البابي نسبة إليها. وبعد أن تلقى القراءة والكتابة