فإذا عدلت فأفضل ال |
|
وردين ورد يلثم |
هذا يشم ولا يضم |
|
وذا يضم ويشمم |
وله أبيات كثيرة ، وقصائد بديعة بالمدح جديرة. ا ه. (حلية البشر).
١١٥٠ ـ الشيخ صادق البخشي المتوفى بعد سنة ١٢٠٥
الشيخ صادق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد البخشي ، الحلبي الحنفي الخلوتي ، صلاح الدين أبو النجا شيخ الإخلاصية بحلب ، العالم الخير البركة الصالح الدّين ، العمدة الإمام المرشد.
مولده سنة ثلاث وثلاثين وماية وألف ، ونشأ بكنف والده وأعمامه وأخذ عنهم وقرأ عليهم وانتفع بهم ، وأكثر انتفاعه بعمه أبي الإخلاص حسن بن عبد الله البخشي. وقرأ على أبي عبد الفتاح محمد بن الحسين وأبي السعادات طه بن مهنا بن يوسف الجبريني وأبي العدل قاسم بن محمد النجار ، وقرأ الصحيح للبخاري على أبي محمد عبد الكريم بن أحمد ابن محمد علوان الشراباتي. ولما قدم حلب سنة أربع وأربعين وماية وألف المسند الرّحلة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن أحمد عقيلة بن سعيد المكي وزارهم في تكية الإخلاصية الكائنة بمحلة البياضة سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية وحديث المصافحة والمشابكة وأجاز له بمروياته وسمع عليه مسلسلاته بقراءة والده وعمه وأجاز لهم جميعا بخطه على ظهر إثباته ، وأجاز له الشهاب أحمد بن محمد المخملي وهو يروي عن عمه البرهان إبراهيم البخشي وغيره وأبو محمد عبد الوهاب بن أحمد الأزهري وآخرون ، وكتبوا له خطوطهم وسمع عليهم الكثير. وأخذ الطريقة الخلوتية وغيرها عن عمه ووالده. ولما مات سنة خمس وسبعين وماية وألف صار شيخا مكانه في تكيتهم الإخلاصية المعروفة بهم ، ولم يعارضه عمه في المشيخة وارتضاه ، وكان يحنو عليه ويحبه ورباه وأحسن تربيته وانتفع به وبآدابه ، وسمع عليه ديوان شعره من لفظه ، فأجازه بمروياته ومسموعاته وكتب له بخطه بعد التلفظ مرارا. ولازم الاستقامة وتصدر للإرشاد والتسليك ، واختلى كعادتهم ولازمه جماعتهم وأخذوا عنه. وكان يقيم الأذكار والتوحيد.
وكان سخيا كريم الأخلاق ، حسن السريرة والسيرة ، كثير الديانة والخير ، من المشايخ الأخيار.