من غدا في حبه يلقى الهيام |
|
من عذاب الله ناج وعتيق |
وإلى الفاروق والشهم الهمام |
|
صهر خير الخلق عثمان الصديق |
وعليّ من به الدين سما |
|
بطل الهيجاء أقوى فارس |
وعلى آل رسول الله ما |
|
عشقت عيني لطرف ناعس |
وكانت وفاته في رابع عشر رجب سنة ١٢٨٢ ، ودفن خارج باب قنسرين في تربة الكليباتي. وأعقب عدة أولاد منهم من مات ولم يعقب ذكورا ، ومنهم من أعقب ذكرا وهو الشيخ إسماعيل ، والشيخ إسماعيل أعقب خليل أفندي والشيخ عمر أفندي والشيخ محمود أفندي ، فالأولان لا زالا في قيد الحياة ، ولخليل أفندي ولدان هما نبيه بك وإسماعيل أفندي ، ونبيه بك هو حاكم حلب الآن تولاها في السنة التي نحن فيها وهي سنة ١٣٤٥ في ١٩ المحرم الموافق ٢٩ تموز سنة ١٩٢٦.
١٢٣٧ ـ سيدي الجد الشيخ هاشم الطبّاخ المتوفى سنة ١٢٨٢
الشيخ هاشم ابن السيد أحمد ابن السيد محمد الشهير بالطبّاخ ، جدي والد أبي.
ولد رحمهالله سنة ألف ومائتين وعشرين أو قبل ذلك بسنة ، ولما ترعرع تلقى مبادىء العلوم الآلية والفقهية على الأستاذ الكبير الشيخ إبراهيم الدارعزاني وعلى غيره من فضلاء ذلك العصر ، وحصل طرفا صالحا من العلم ، وأخذ الطريقة الخلوتية القادرية على الأستاذ المذكور ولازم زاويته ، إلى أن توفي فلازم بعده ولده الشيخ محمد وسلك على يديه وصار يختلي معه الخلوة الأربعينية في كل سنة ، ثم خلّفه وألبسه العرف على جاري عادتهم فيمن يخلّفونه ، والعرف هو عمامة كبيرة بيضاء ، ولا زالت هذه العمامة محفوظة عندي.
ورحل سيدي الجد إلى الآستانة فصار له فيها القبول التام ، وعرض عليه القضاء فأبى وقال : إن لنا صنعة أغنانا الله بها عن القضاء ، لأنه مع الاشتغال بالعلم والتدريس كان يتعاطى صنعة البصم المشهورة بالبصمجي ، وهي صنعة أبيه من قبله ، فإنه مكتوب على لوح قبره في تربة السنابلة : السيد أحمد ابن الحاج محمد الطباخ البصمجي.
وكانت وفاته سنة ١٢٤٢.