وعلى أصداغهم قد رسما |
|
جلّ من أيّدنا بالحرس |
يا مليك الحسن جدلي بالوصال |
|
فالحشا ذاب ولم يبق رمق |
طال ما راقبت طيفا أو خيال |
|
وإلى مغناك طرفي قد رمق |
إن يكن بعدك عزا ودلال |
|
فارحم القلب الذي فيك احترق |
أو يكن قصدك تضني مغرما |
|
فاتق الله بقتل الأنفس |
فقتيل الحب والبيض الدمى |
|
حلل الفردوس حقا يكتسي |
قسما بالجيد والخصر الرقيق |
|
وبورد الخد أو آس العذار |
وبمن من أجله صرت رقيق |
|
لي حلا في حبه خلع العذار |
لست أبغي بعده خلا رفيق |
|
مدة العمر وإن شط المزار |
ومعاذ الله أن أنسى لما |
|
نلت منه في ظلام الحندس |
كيف أسلو من بأحشاي رمى |
|
نار وجد كشهاب القبس |
كل من رام من الله المنى |
|
فليعوّل نحو باب المصطفى |
الذي شرف أرجاء منى |
|
وختام الرسل أهل الإصطفا |
لذ بعلياه ولا تخش العنا |
|
وبذاك الظل كن مكتنفا |
وأعد ذكراه بين الندما |
|
طيب الألحان زاكي النفس |
وإذا مستك أو صاب الظما |
|
بكؤوس المدح راحا فاحتسي |
برسول الله إني مستجير |
|
من تباريح التجافي والنوى |
معدن الإحسان والفضل الغزير |
|
خير من صام وصلى ونوى |
مانح الجود لذي القلب الكسير |
|
من له في الحشر حوض ولوا |
كم له الضب صريحا كلما |
|
وهو الشافع في كل مسي |
وعليه الله صلى كلما |
|
هزم الصبح جيوش الغلس |
ورضاء الله يهدى بالدوام |
|
لأبي بكر المكنّى بالعتيق |