أيضا إجازاته من مشايخه ولتلاميذه ، وله غير ذلك من التحريرات الفائقة.
ومعظم كتبه مهمشة بتقارير مشايخه ، ومنها من تحريراته ، وكلها نافعة لو جمعت لجاءت في مجلدات.
وبالجملة فقد كان من محاسن الشهباء علما وفضلا وأدبا وجاها وإقبالا.
ويروى أن نسبه متصل بسيدنا عبد الله بن مسعود أحد الصحابة المشاهير.
وما زال ينشر علمه وفضله إلى أن وافته المنية في شهر ربيع الأول سنة ١٣٠٥ بعد أن مرض ما يقرب من سنة ، ودفن في تربة السفيري في جواره بجانب جده الشيخ عبد الكريم ، وأسف الناس على فقده كثيرا ، وكانت جنازته مشهودة ، رحمهالله رحمة واسعة.
الكلام على المدرسة الرحيمية
قلنا إن المترجم كان مدرسا في المدرسة الرحيمية ، وإن عمه الأستاذ الكبير الشيخ أحمد كان مدرسا بها قبله ، فهذه المدرسة في محلة البياضة بجانب محلة الجبيلة وقفتها رحمة قاذين بنت عبد القادر بك ابن أحمد بك من سكان محلة الجبيلة ، وهي عبارة عن دار كانت تسكنها تحتوي على إيوان به قبتان وبيت صغير وبيتين آخرين ، وقد دفنت فيها ابنتها الست واصلة بنت عمر آغا ابن عبد الله ، وتاريخ كتاب وقفها في جمادى الأولى سنة ١١٥٦ ، وشرطت للمدرسة مدرسا في العلوم الدينية وغيرها وخادما للسبيل الذي على باب المدرسة وخادما للمدرسة ، وشرطت أن يعطى لأربعة رجال من محسني تلاوة القرآن العظيم في كل يوم (١٢) عثمانيا ليقرأ كل واحد منهم في دارها المذكورة كل يوم جزءا ، وشرطت أن يزاد عددهم في رمضان إلى عشرة.
ووقفت على هذه المدرسة البستان المعروف ببستان ابن عيد ، وكان مغتصبا فأعيد إلى الوقف بعد محاكمة من متولي الوقف الآن الشيخ إبراهيم أفندي ابن المترجم مع مغتصبه وذلك سنة ١٣٢٨. ووقفت له ستة دكاكين ومصبغة وعدسة ودارا لم تزل في يد المتولي المذكور. ووقفت فرنا في بلدة سلقين وأرضا فيها وعدة أراض في قرى حولها وفي حارم ، وقد تغلب عليها من قديم ولا شيء منها الآن في يد المتولي. ووقفت دارا في محلة جب