وأرسلها في ضمن كتاب لبعض أحبابه ونسبها لنفسه وحرف فيها بعض كلمات ليخفيها على أبناء جنسه ، فبلغ ذلك المترجم فقال :
وافت إلينا على كره محبرة |
|
بديعة الحسن لكن مسها الخجل |
يا طالما كنت مشتاقا لرؤيتها |
|
إذ صار يضرب من دهر بها المثل |
أقول كيف سبيلي في الوصول لها |
|
ما الرأي في ذاك ما التدبير ما الحيل |
حتى بعثت بها هيفاء مشرقة |
|
كأنّ ريقتها في ثغرها عسل |
كانت جواهر ألفاظ مخبئة |
|
في الكنز فاستخرجتها السادة الأول |
لكن أتت في ثياب الحزن مطرقة |
|
برأسها ودموع العين تنهمل |
فقلت لا تحزني قالت ألست ترى |
|
تداولتني في طول المدى الدول |
حتى وصلت لأقوام لهم همم |
|
تحت الثرى ودواع تحتها زحل |
يستقرضون قريض الشعر واعجبا |
|
ويدعيه الفتى منهم وينتحل |
بالنقل لا العقل جهلا حرفوا كلمي |
|
وأوجبوا كسر قلبي حينما نقلوا |
فقلت بالله طيبي النفس وانشرحي |
|
وسامرينا ولا تأسي بما فعلوا |
أتعجبين وهذا العصر قد كثرت |
|
فيه اللصوص ولكن أمرهم جلل |
وكل من يدعي ما ليس يحسنه |
|
بالقول كذبه في جهله العمل |
إن الشجاعة كل الناس تزعمها |
|
وفي الحروب يبين الفارس البطل |
أما مؤلفاته فهي :
«ذخائر الآثار في تراجم رواة الحديث والآثار» ، و «تذكرة الوعاظ لجميل المعاني والألفاظ» شرح فيه الجامع الصغير بعبارة سهلة قريبة للأفهام وهو في مجلد ضخم ، وحاشية سماها «لطف التعبير على شرح التحرير» في الفقه الشافعي لم تكمل ، ورسالة سماها «رفع الخلاف والشقاق في أحكام الطلاق» ، ورسالة في «شرح بيتي الشيخ محي الدين ابن العربي في معرفة الغالب والمغلوب» ، و «بهجة الجلّاس في مذاكرة الأنفاس» في الأدب ، ورسالة «فكاهة الغريب بمسامرة الأديب» ، ورسالة في «أحكام الجامع» ، و «حواش على مختصر السعد في المعاني والبيان» ، و «حواش على البخاري» ، ومجموع يحتوي على فتاوي له وخطب نكاح من إنشائه ، ومجموع فيه مراسلاته مع أحبابه لمصر وغيرها وفيه