أقول : كانت وفاته بالطاعون سنة ألف ومايتين وتسع وعشرين ودفن في تربة الشعلة بجانب أخيه وأبيه.
١١٨٦ ـ أحمد بن طه الأشرفي المتوفى سنة ١٢٢٩
أحمد بن طه الأشرفي ، الحافظ الخطيب وكالة والواعظ أصالة بالجامع الكبير الأموي.
قرأ على إسماعيل المواهبي وعلى الشريف مصطفى الكوراني وعلى قاسم المغربي وغيرهم ، وحصل طرفا من العلم.
وكان سليم الصدر سخي الكف محبا للضيوف. كان له تردد على الجابريين ، وكان كتبيا وجمع من الكتب نوابغها بسبب ذلك. وكان رحمهالله غير متصنع متحملا متجملا ، وكان بيننا وبينه مودة أكيدة ، وكان يحملني على شراء الكتب شئت أو أبيت ، وله عليّ في ذلك اليد البيضاء جزاه الله خيرا.
وجرى على يديه مثوبة عظيمة لما أراد الله به من الخير ، وذلك أنه كان بجوار خان قباد مسجد قديم استولى عليه سكان الخان المذكور بطول الزمان من الإفرنج وجعلوه معدا لطرح قماماتهم من شبابيك الخان العلوية ، فتلطف إلى أن أظهر هذا المسجد للناس وفتحه ورممه ، واستعان بأهل الخير ونصره الله تعالى على من مانعه في ذلك ، ولما أعياهم أمره أرسلوا إليه خفية رشوة على أن يترك لهم هذا المكان على حاله ، فعصمه الله من قبول رشوتهم ولم يعبأ بذلك إلى أن تم فتحه على يده ، ولم يزل إلى الآن هذا المسجد تقام فيه الصلوات ويرجى له كل خير بهذه المثوبة.
ثم إنه في طاعون سنة ١٢٢٩ توفي مطعونا ودفن في مقبرة باب الفرج المسماة بالعبّارة رحمهالله تعالى. ا ه. (من مجموعة أبي الوفا).
١١٨٧ ـ الشيخ هاشم الكلّاسي المتوفى سنة ١٢٢٩
الشيخ هاشم الكلّاسي ، العالم الفاضل الأديب. ترجمه عبد الله العطائي الصحاف في رسالته «الهمة القدسية» التي أدرجناها بتمامها في ترجمته.
توفي في عينتاب سنة ١٢٢٩.