[باب استعمالهم علامة الاضمار الذي لا يقع موقع ما يضمر في الفعل اذا لم يقع موقعه]
فمن ذلك قولهم كيف أنت وأين هو ، من قبل أنك لا تقدر على التاء هيهنا ولا على الاضمار الذي في فعل ، ومثل ذلك نحن وأنتم ذاهبون لأنك لا تقدر هيهنا على التاء والميم التي في فعلتم كما لا تقدر في الأول على التاء التي في فعلت ، وكذلك جاء عبد الله وأنت لأنك لا تقدر على التاء التي تكون في الفعل ، وتقول فيها أنتم لأنك لا تقدر على التاء والميم التي في فعلتم هيهنا ، وفيها هم قياما بتلك المنزلة لأنك لا تقدر هنا على الاضمار الذي في فعل ، ومثل ذلك أما الخبيث فأنت وأما العاقل فهو ، لأنك لا تقدر هنا على شيء مما ذكرنا وكذلك كنّا وأنتم ذاهبين ، وكذلك أهو هو وقال الله عزوجل (كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ) فوقع هو هيهنا لأنك لا تقدر على الاضمار الذي في فعل ، وقال الشاعر (وهو لبيد) : [وافر]
(١) فكأنها هي بعد غبّ كلالها |
|
أو أسفع الخدّين شاة إران |
وتقول ما جاء إلّا أنا ، قال عمرو بن معدي كرب : [سريع]
(٢) قد علمت سلمي وجاراتها |
|
ما قطّر الفارس إلّا أنا |
وكذلك ها أنا ذا وها نحن أولاءوها هو ذاك وهاهما ذانك وهاهم أولئك وها أنت ذا وها أنتما ذان وها أنتم أولاء وها أنتنّ أولاء وها هنّ أولئك ، وانما استعملت هذه الحروف هيهنا لأنك لا تقدر على شيء من الحروف التي تتكون علامة في الفعل ولا على
__________________
(٥٧٣) الشاهد في اظهار هي اذ كانت كأن حرفا لا يستكن فيه ضمير الرفع كما يستكن في الفعل لقوة الفعل وضعف الحرف* وصف ناقة فشبهها بعد الكلال بها نفسها في حال نشاطها وأول سيرها ، وقبل الضمير راجع على سفينة ذكرها شبه الناقة بها في كما خلقها ، وشدتها وغبب الشيء بعده ، والأسفع الأسود يضرب الى الحمرة وأراد به ثورا وحشيا والشاة تقع عليه وعلى البقرة ، والإران النشاط وفعله أرن أرنا والاران الاسم ، والاران أيضا نعش النصارى.
(٥٧٤) الشاهد في اظهار أنا وانفصاله بعد الا حيث لم يقدر على الضمير المتصل بالفعل ومعنى قطر صرعه على أحد قطريه أي على أحد جانبيه والقطر والقتر الجانب.