[باب مالا تلحقه الألف التي تلحق المندوب]
وذلك قولك وازيد الظريف والظريف وزعم الخليل أنه منعه من أن يقول الظريفاه أن الظريف ليس بمنادى ، ولو جاز ذا لقلت وازيدا أنت الفارس البطلاه لأن هذا غير نداء لأن هذا غير نداء ، وليس هذا مثل وا أمير المؤمنيناه ولا مثل واعبد قيساه ، من قبل أن المضاف والمضاف اليه بمنزلة اسم واحد منفرد والمضاف اليه هو تمام الاسم ومقتضاه ، ومن الاسم ألا ترى أنك لو قلت عبدا أو أميرا وأنت تريد الاضافة لم يجز لك ، ولو قلت هذا زيد كنت في الصفة بالخيار ان شئت وصفت وان شئت لم تصف ، ولست في المضاف اليه بالخيار لأنه من تمام الاسم ، وانما هو بدل من التنوين ، ويدلك على ذلك أن ألف الندبة انما تقع على المضاف اليه كما تقع على آخر الاسم المفرد ولا تقع على المضاف ، والموصوف انما تقع ألف الندبة عليه لا على الوصف ، وأما يونس فيلحق الصفة الالف فيقول وازيد الظريفاه واجمجمتىّ الشاميتيناه ، وزعم الخليل أن هذا خطأ ، وتقول واقنّسروناه لانّ هذا اسم مفرد وكذلك رجل سمى باثنى عشر تقول وا اثنا عشراه لأنه اسم مفرد بمنزلة قنّسرين ، واذا ندبت رجلا يسمّى ضربوا قلت واضربوه ، وان سمي ضربا قلت واضرباه فهذا بمنزلة واغلامهوه ووا غلامهاه ، جعلت ألف الندبة تابعة لتفرق بين الاثنين والجميع ، ولو سميت رجلا بغلامهم أو غلامهما لم تحرّف واحدا منهما عن حاله قبل أن يكون إسما ولتركته على حاله الأولى في كل شيء فكذلك ضربا وضربوا انما تحكى الحال الأولى قبل أن يكونا اسمين وصارت الألف تابعة لهما كما تبعت التثنية والجمع قبل أن يكونا اسمين نحو غلامهما وغلامهم لأنهما كما لم يتغيرا في سائر المواضع لم يتغيرا في الندبة.
[باب ما لا يجوز أن يندب]
وذلك قولك وارجلاه ويا رجلاه وزعم الخليل ويونس أنه قبيح وأنه لا يقال ، وقال الخليل انما قبح لأنك أبهمت ، ألا ترى أنك لو قلت واهذه كان قبيحا لأنك اذا ندبت فانما ينبغي لك أن تفجّع بأعرف الأسماء وأن تختصّ فلا تبهم لأن الندبة على