في يدى الرفع لا يكون غيره لأنّ هذا لا يكون من صفة الكلام ، وقال الخليل إن شئت جعلت رجعت عودك على بدئك مفعولا بمنزلة قولك رجعت المال علىّ أي رددت المال علىّ كأنه قال ثنيت عودى على بدئي.
[باب ما ينتصب فيه الاسم لأنه حال يقع فيه السّعر]
وان كنت لم تلفظ بفعل ولكنّه حال يقع فيه السّعر فينتصب كما انتصب لو كان حالا وقع فيه الفعل لأنه في أنّه حال وقع فيه أمر في الموضعين سواء ، وذلك قولك لك الشاء شاة بدرهم شاة بدرهم ، وان شئت ألغيت لك فقلت لك الشاء شاة بدرهم شاة بدرهم كما قلت فيها زيد قائم رفعت ، واذا قلت الشاء لك فان شئت رفعت ، وإن شئت نصبت ، وصار لك الشاء اذا نصبت بمنزلة وجب الشاء كما كان فيها زيد قائما بمنزلة استقرّ زيد قائما.
[باب يختار فيه الرفع والنصب لقبحه أن يكون صفة]
وذلك قولك مررت ببرّ قبل قفيز بدرهم قفيز بدرهم ، وسمعنا العرب الموثوق بهم ينصبونه ، سمعناهم يقولون العجب من برّ مررنا به قبل قفيزا بدرهم قفيزا بدرهم فحملوه على المعرفة وتركوا النكرة لقبح
النكرة أن تكون موصوفة بما ليس صفة ، وإنما هو اسم كالدرهم والحديد ، ألا ترى أنك تقول هذا مالك درهما وهذا خاتمك حديدا ، ولا يحسن أن تجعله صفة فقد يكون الشىء حسنا اذا كان خبرا وقبيحا اذا كان صفة ، وأما الذين رفعوه فقالوا مررت ببرّ قبل قفيز بدرهم فجعلوا القفيز مبتدءا وقولك بدرهم مبنيّا عليه.
[باب ما ينتصب من الصفات كانتصاب الأسماء في الباب الأوّل]
وذلك قولك أبيعه الساعة ناجزا بناجز وسادوك كابرا عن كابر فهذا كقولك بعته رأسا برأس.
[باب ما ينتصب فيه الصفة لأنه حال وقع فيه الألف واللام]
شبّهوه بما يشبّه من الأسماء بالمصادر نحو قولك فاه الى فيّ وليس بالفاعل ولا المفعول