زيد ، واذا يجلس وحيث يجلس وحيث جلس ، والرفع بعدهما جائز لأنك قد تبتدىء الاسماء بعدهما فتقول اجلس حيث عبد الله جالس واجلس اذا عبد الله جلس ، ولإذا موضع آخر يحسن فيه ابتداء الاسماء بعدها تقول نظرت فاذا زيد يضربه عمرو لانك لو قلت نظرت اذا زيد يذهب لحسن ، وأما إذ فيحسن ابتداء الاسم بعدها فتقول جئت اذ عبد الله قائم وجئت اذ عبد الله يقوم إلا أنها في فعل قبيحة نحو قولك جئت إذ عبد الله قام ولكنّ اذ انما يقع في الكلام الواجب فاجتمع فيها هذا ، وأنك تبتدىء الاسم بعدها فحسن الرفع ، ومما ينصب أوله لان آخره ملتبس بالاول قوله أزيدا ضربت عمرا وأخاه وأزيدا ضربت رجلا يحبّه وأزيدا ضربت جاريتين يحبّهما فانما نصبت الاوّل لان الآخر ملتبس به اذ كانت صفته ملتبسة به ، واذا اردت أن تعلم التباسه به فأدخله في الباب الذي تقدّم فيه الصفة فما حسن تقديم صفته فهو ملتبس بالاول ومالا يحسن فليس ملتبسا به ، ألا ترى أنك تقول مررت برجل منطلقة جاريتان يحبّهما ومررت برجل منطلق زيد وأخوه لأنك لما أشركت بينهما في الفعل صار زيد ملتبسا بالاخ فالتبس برجل ، ولو قلت أزيدا ضربت عمرا وضربت أخاه لم يكن كلاما لان عمرا ليس من سبب الأول ولا ملتبسا به ألا ترى أنك لو قلت مررت برجل قائم عمرو وقائم أخوه لم يجز لأن أحدهما ملتبس بالأول والآخر ليس ملتبسا.
[باب ما جرى في الاستفهام من أسماء الفاعلين والمفعولين مجرى الفعل]
«كما يجرى في غيره مجرى الفعل»
وذلك قولك أزيدا أنت ضاربه ، وأزيدا أنت ضارب له ، وأعمرا أنت مكرم أخاه ، وأزيدا أنت نازل عليه كأنك قلت أنت ضارب وأنت مكرم وأنت نازل كما كان ذلك في الفعل لانه يجري مجراه ويعمل في المعرفة كلّها والنكرة مقدّما ومؤخّرا ومظهرا ومضمرا وكذلك الدّار أنت نازل فيها وتقول أعمرا أنت واجد عليه وأخالدا أنت عالم به وأزيدا أنت راغب فيه لأنك لو ألقيت عليه وبه وفيه مما هاهنا لتعتبر لم تكن لتكون الا مما ينتصب كأنه قال أعبد الله أنت ترغب فيه وأعبد الله أنت تعلم به وأعبد الله أنت تجد عليه فانما استفهمته عن علمه به ورغبته في حال مسئلتك ، ولو قال آلدّار أنت نازل فيها