(١) [ومهمهين قذفين مرتين] |
|
ظهراهما مثل ظهور التّرسين |
وقالوا وضعار حالهما يريد رحلى راحلتين فأجروه مجرى شيئين من شيئين.
[باب إجراء الصفة على الاسم فيه في بعض المواضع أحسن]
وقد يستوى فيه إجراء الصفة على الاسم وأن تجعله خبرا فتنصبه ، فأما ما استويا فيه فقوله مررت برجل معه صقر صائد به إن جعلته وصفا ، وان لم تحمله على الرجل وحملته على الاسم المضمر المعروف نصبته فقلت مررت برجل معه صقر صائدا به كأنه قال معه باز صائدا به حين لم يرد أن يحمله على الأول كما تقول أتيت على رجل ومررت به قائم ، إن حملته على الرجل ، وإن حملته على مررت به نصبته كأنك قلت مررت به قائما ، ومثله نحن قوم ننطلق عامدون الى بلد كذا إن جعلته وصفا وإن لم تجعله وصفا نصبت كأنه قال نحن ننطلق عامدين ، ومنه مررت برجل معه باز قابض على آخر ، ومررت برجل معه جبّة لابس غيرها ، وان حملته على الاضمار الذي في معه نصبت وكذلك مررت برجل عنده صقر صائد ببأز ان حملته على الوصف فهو هكذا وان حملته على ما في عنده من الاضمار نصبت كأنك قلت عنده صقر صائدا ببأز ، وكذلك مررت برجل معه الفرس راكبا برذونا ان لم ترد الصفة نصبت كأنك قلت معه الفرس راكبا برذونا ، فهذا لا يكون فيه وصف ولا يكون الّا خبرا ، ولو
__________________
(٣٥٧) الشاهد فيه نثنية الظهرين على الأصل والاكثر في كلامهم اخراج مثل هذا الى الجمع كراهة لاجتماع تثنيتين في اسم واحد لأن المضاف اليه من تمام المضاف مع ما في التثنية من معنى الجمع وان المعنى لا يشكل ولذلك قال مثل ظهور الترسين فجمع الظهر* وصف فلاتين لانبت فيهما ولا شخص يستدل به فشبههما بالترسين ، والمهمة القفر والقذف البعيد والموت التي لا تنبت ، وبعده :
* جبتهما بالنعت لا بالنعتين*
أي خرقتهما بالسير واكتفيت في الدلالة فيهما بأن نعتالى مرة واحدة.