أم تشرك بينهما كما أشركت بينهما أو وأما ما مررت برجل فكيف امرأة فزعم يونس أنّ الجرّ خطأ ، وقال هو بمنزلة أين ، ومن جرّ هذا فهو ينبغي له أن يقول ما مررت بعبد الله فلم أخيه وما لقيت زيدا مرّة فكم أبا عمرو يريد فلم مررت بأخيه وفكم لقيت أبا عمرو.
واعلم أنّ المعرفة والنكرة في باب الشّريك والبدل سواء.
واعلم أنّ المنصوب والمرفوع في الشّركة والبدل كالمجرور.
[باب مجرى نعت المعرفة عليها]
فالمعرفة خمسة أشياء الأسماء التي هي أعلام خاصّة والمضاف الى المعرفة اذا لم ترد معنى التنوين ، والألف واللام ، والأسماء المبهمة ، والاضمار فأما العلامة اللازمة المختصّة فنحو زيد وعمرو وعبد الله وما أشبه ذلك ، وإنما صار معرفة لأنه اسم وقع عليه يعرف به بعينه دون سائر أمّته ، وأما المضاف الى المعرفة فنحو قولك هذا أخوك ومررت بأبيك وما أشبه ذلك ، وإنما صار معرفة بالكاف التي أضيفت اليها لأنّ الكاف يراد بها الشيء بعينه دون سائر أمّته ، وأما الألف واللام فنحو البعير والرّجل والفرس وما أشبه ذلك وإنما صار معرفة لأنك أردت بالألف واللام الشيء بعينه دون سائر أمّته ، لأنك اذا قلت مررت برجل فانك إنما زعمت أنك انما مررت بواحد ممن يقع عليه هذا الاسم ، لا تريد رجلا بعينه يعرفه المخاطب واذا أدخلت الألف واللام فانما تذكّره رجلا قد عرفه ، فتقول الرجل الذي من أمره كذا وكذا ، ليتوهّم الذي كان عهده بما تذكره من أمره ، وأما الأسماء المبهمة فنحو هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء وذاك وتلك وذانك وتانك وأولئك وما أشبه ذلك ، وإنما صارت معرفة لأنها صارت أسماء إشارة الى الشىء دون سائر أمّته ، وأمّا الأضمار فنحو هو وإياه وأنت وأنا ونحن وأنتم وأنتنّ وهنّ وهم وهى والتاء التي في فعلت وفعلت وفعلت وما زيد على التاء نحو قولك فعلتما وفعلتم وفعلتنّ ، والواو التي في فعلوا ، والنون والألف اللّتان في فعلنا في الاثنين والجميع ، والنون في فعلن ، والاضمار الذي ليست له علامة ظاهرة ، نحو