ذلك .. فمضوا (١) من عنده وأشاعوا ذلك عن أحمد بن طولون ، فعظم شأن الجامع وضاق بالمصلّين (٢) ، وقالوا لأحمد : نريد فى الجامع زيادة ، فزاد فيه.
ورأى رجل فى المنام كأنّ فاطمة الزهراء (٣) عليها السلام تصلى فى مكان فى هذا الجامع (٤) ، فأصبح وأخبر الناس بالرّؤيا ، فصلّوا فيه ، وهو الآن [أى : المكان](٥) يسمّى بمقام «فاطمة» ، وعليه مقصورة ، والدعاء فيه مستجاب.
وقيل : إن موسى عليه السّلام كان يناجى ربّه فى هذا المكان .. والصّخرات التى ظاهر الجامع (٦) يقال إنّ هارون تعبّد فيها ، ويقال فيها قبره .. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب (٧).
__________________
(١) فى «م» و «ص» : «وأنهم خرجوا».
(٢) فى «ص» : «على المصلين».
(٣) فى «م» : «الزهرى» ، تصحيف.
(٤) هكذا فى «ص» .. وفى «م» : «تصلى فيه فى مكان».
(٥) ما بين المعقوفتين عن «م».
(٦) أى : بظهر الجامع (خلفه).
(٧) قوله : «والله أعلم بالصواب» عن «م».