يومئذ من جملة أتباع «تكين» ، فقالت له الجارية : لى عندهم عبد كان لى ، فأرسل الإخشيدى فطلبنى ، فأرسلنى إليه ، فلم أزل عنده حتى جاءته ولاية دمشق ، وترقيت إلى أن صرت إلى هذه الحالة (١).
وقال إسحاق بن إبراهيم : كان لكافور أفضال فى كل سنة لحاجّ البرّ ، يبعث معهم مالا وكسوة وطعاما ، ويبعث معهم صندوقين من كسوة بدنه يفرّق ذلك على أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وكان له من غلمان التّرك ألف وسبعون (٢) تركيّا يغلق عليهم باب داره (٣) ، وتمام الألفى غلام.
[وهم مقيمون معه (٤) ، سوى المولّدين والسودان ، كان الجميع أربعة آلاف غلام](٥).
وكان له راتب فى مطبخه ، فى كل يوم ألف وسبعمائة رطل لحم (٦) ، ومن الدجاج الفائق مائة طائر [سوى غيره من الدجاج والفراريج](٧) ، ومن الخراف المشوية ما يزيد على الخمسين ، سوى النفقة على ذلك والحلوى. وكان يخرج فى كل يوم من خزانة الشراب ما يزيد على خمسين قربة من سائر الأشربة تفرّق على سائر الحاشية.
وكان يهدى إليه قاضى أسيوط محمد بن عبد الله فى كل سنة خمسين ألف سفرجلة (٨) تعمل شراب سفرجل.
__________________
(١) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٢) فى «م» : «وسبعين» لا تصح.
(٣) فى «م» : «يغلق عليهم داره».
(٤) فى «ص» : «وهم مقيمين معه».
(٥) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».
(٦) وقيل أكثر من ذلك .. انظر النجوم الزاهرة ج ٤ ص ٩.
(٧) ما بين المعقوفتين عن «ص».
(٨) السّفرجل : شجر مثمر من الفصيلة الوردية.