يا أيّها المولى الوزير ومن له |
|
منن حللن من الزّمان وثاقى (١) |
من شاكر عنّى نداك فإنّنى |
|
من عظم ما أوليت ضاق نطاقى (٢) |
منن تخفّ على يديك وإنّما |
|
ثقلت مئونتها على الأعناق (٣) |
ولمّا دخل بغداد أظهر من الحشمة والصّدقات والصلاة أمرا عظيما ، وما أعطاه الخليفة من جوائز فرّقه ، وحسب ما أنفقه فى تلك المدّة ستة عشر ألف دينار.
وصلّى عليه لمّا مات ولده ضياء الدّين (٤)
ومن شعره ، يقول :
قد وفد الصّبح فقم نصطبح |
|
من الّذى لا صبر لى عنه (٥) |
فنهرنا قد مزحته الصّبا |
|
فصار شاذ رواته منه (٦) |
وله أيضا :
من شرف العفّة لا كان لى |
|
فى غيرها قسم ولا رزق (٧) |
[إنّك إن رحت] بها موسرا |
|
أحبّك الخالق والخلق (٨) |
__________________
(١) فى «م» : «وقاقى» تصحيف ، والتصويب من المصدر السابق.
(٢) هكذا فى المصدر السابق .. وفى «م» : «خناقى». والندى : الكرم.
(٣) هكذا فى المصدر السابق .. وفى «م» : «منن علىّ» مكان منن تخفّ» .. وفيها : «الأقناق» مكان «الأعناق» .. والأخيرة تصحيف من الناسخ. والمنن ، جمع منّة ، وهى : الإحسان والإنعام. وتخفّ : تسرع.
(٤) كانت وفاته فى سابع جمادى الآخرة سنة ٦٤٣ ه.
(٥) نصطبح : نشرب شراب الصباح.
(٦) هذا البيت غير مقروء فى «م» ولم أقف عليه فيما تحت يدى من المصادر ، وقد ورد فى «الوافى بالوفيات». والصّبا ريح مهبها من مشرق الشمس إذا استوى الليل والنهار. ومزجته : خالطته.
(٧) القسم : مصدر بمعنى النصيب.
(٨) ما بين المعقوفتين غير واضح ومشطوب فى «م».