ألزمتكه ، وضربت بين القوم : أفسدت (١) ، وضربت على يد فلان : أفسدت عليه أمره ، وضربت بالسّيف وغيره : أوقعت به ، وضرب النوم على أذنه : غلبه ، وضربت الرّجل أضربه : غلبته فى المضاربة ، وضرب الدّهر ضربا (٢) : أحدث حوادثه ، وضرب العرق : هاج دمه ، وضرب عرق الرّجل : أشبه أهله من آبائه ، وأمّهاته ، وضربت النوق ضربا بأذنابها : شالت بها.
قال أبو عثمان : وضربت النوق : أيضا : إذا امتنعت من الفحل بعد اللّقح ، وإذا امتنعت أيضا من الحلب ، فتعزّ نفسها ، وتضرب حالبها ، قال الراجز :
١٧٥٢ ـ كلبيّة تضرب عن أغبارها |
|
ضرب جلاد الخبل عن أمهارها (٣) |
واحدها غبر ، وهو بقيّة اللّبن عند الغراز. (رجع)
وضرب الفحل نوقه ضرابا ليلقحها ، وضرب الأجل : وقّته ، وضربت المثل : وصفته : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ)(٤) أى (٥) لا تصفوه بغير صفاته.
قال أبو عثمان : وضربت اللّبن : إذا خلطت بعضه ببعض ، ومزجته ، فهو ضريب ومضروب ، وذلك إذا حلب (٦) من عدّة من اللّقاح فى إناء واحد ، فيضرب بعضه ببعض.
(قال أبو زيد (٧)) : ولا يقال : ضريب لما حلب من أقلّ من ثلاث أينق
__________________
(١) «وضربت بين القوم «أفسدت» ذكرت ثانية بعد الجملة التالية فى النسخة ب ، واستغنيت عن ذكر تكرارها.
(٢) ق ، ع ، «ضربانا» وهما مصدران.
(٣) فى أ«عن مهارها «ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٤) الآية ٧٤ ـ النحل ، وهى من شواهد ابن القوطية ، وفيه «ولا تضربوا».
(٥) «أى» ساقطة من ب ، ق ، ع.
(٦) فى أ«حلب» بالبناء للمعلوم.
(٧) «قال أبو زيد» تكملة من ب