وقال ذو الرمة :
١٩٧٨ ـ إذا مال فوق الرّحل أحييت نفسه |
|
بذكراك والعيس المراسيل جنّح |
وقال الراعى :
١٩٧٩ ـ تحدّثهنّ المضمرات وفوقنا (١) |
|
ظلال الخدور والمطىّ جوانح |
يناجيننا بالطّرف دون حديثنا |
|
ويقضين حاجات وهنّ موازح (٢) |
(رجع)
وجنحت الإنسان وغيره : ضربت جناحه.
قال أبو عثمان : وجنح البعير فهو مجنوح : إذا انكسرت جوانحه من الحمل الثقيل ، والجوانح أوائل الضّلوع ممّا يلى الصدر ، قال واشتقاق الجوانح من جنح : إذا مال ، وكذلك جناح الطائر أيضا ؛ لأنه فى أحد شقّيه ، وقال الراعى فى الجوانح :
١٩٨٠ ـ ترى الأعظم الرّثى يلين فؤاده |
|
جنوح أعالى ماثرات الأسافل (٣) |
وقال جميل بن معمر :
١٩٨١ ـ حلّت بثينة من قلبى بمنزلة |
|
بين الجوانح لم يحتلّها أحد (٤) |
وجنح الطائر جنوحا : إذا كسر من جناحيه عند الانقضاض.
وأنشد أبو عثمان :
١٩٨٢ ـ ترى الطّير العتاق يظلن منه |
|
جنوحا إن سمعن له حسيسا (٥) |
* (جثم) : وجثم على ركبتيه جثوما ، وأصل ذلك للطّير والأرانب.
قال أبو عثمان : وكذلك يقال فى الظّباء والبقر ، والمجثم : الموضع ،
قال زهير :
١٩٨٣ ـ بها العين والارام يمشين خلفة |
|
وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم (٦) |
__________________
(١) هكذا ورد فى التهذيب ٤ ـ ١٥٦ واللسان ، جنح ، ورواية الديوان ٨٧
إذا مات فوق الرحل أحببت روحه
(٣) لم أقف على بيت الراعى فيما راجعت من كتب.
(٢) جاء البيتان فى الشعر والشعراء ٤١٧ ـ ٤١٨ برواية «نحدثهن» بالنون الموحدة فى أوله و «موازح» بالميم فى أوله. ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من مصادر اللغة
(٤) هكذا ورد فى الديوان ٥٨.
(٥) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ـ ٤ ـ ١٥٤ واللسان ـ جنح ـ حسن» من غير نسبة.
(٦) هكذا ورد فى الديوان ٥ ، واللسان ـ خلف.