قال أبو عثمان : ولحس الكلب الإناء لحسا ولحسة واحدة ، والاسم : الّلحسة.
قال : ويقول الكلابيون لكلّ شىء أخبروا عنه بعجلة : لذاك أسرع من لحس الكلب أنفه». وقال اللّحيانىّ : يقال لحست من الإناء لحسة ولحسة ، وقال يعقوب : قد ألحست الأرض ، وذلك أول النّبات حين تخرج رؤوس البقل من الأرض ، فيراه المال فيطمع فيه ، فيلحسه إذا لم يقدر على أكله [٩٥ ـ ب] يقال ، غنم لاحسة.
قال : ولحس الرّجل قومه ـ بفتح الحاء ـ إذا كان مشئوما عليهم فهو لاحس.
(رجع)
وألحس الرجل الشجاع : أكل كلّ شىء يظهر له.
* (لهج) : ولهجت بالشّىء لهجا : لزمته ، ولهج الفصيل بضرع أمّه ، مثله.
وأنشد أبو عثمان للعجاج :
٢٣٩٦ ـ تضرب لحيى لاهج مخلّل (١)
وألهج بالشّىء : أولع به ، وقال العجّاج أيضا (٢) :
٢٣٩٧ ـ رأسا بتنهاض الرّووس ملهجا (٣)
قال أبو عثمان : وألهجت الفصيل :
إذا جعلت فى فيه خلالا ، لئلّا يصل إلى الرّضاع قال الشاعر :
٢٣٩٨ ـ رعى بأرض الوسمىّ حتّى كأنّما |
|
يرى بسفى البهمى أخلّة ملهج (٤) |
(رجع)
وألهج الرّجل : لهجت فصاله.
__________________
(١) لم أعثر على الشاهد فى ديوان العجاج ، والرجز لأبى النجم من أرجوزته فى الطرائف ٦٥ ، والرواية «تزين» «مكان» «تضرب» وقبله
مياسة كالفالج المجلل
(٢) «أيضا» لا مكان لها هنا بعد تصحيح النسبة فى الشاهد السابق.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ لهج من غير نسبة برواية : «بنهضاض» مكان «بتنهاض» وجاء برواية اللسان عن أرجوزة للعجاج فى ديوانه ٣٨٩.
(٤) جاء الشاهد فى الجمهرة : ٢ ـ ١١٤ ، واللسان ـ لهج منسوبا للشماخ بن ضرار يصف حمار وحش ورواية الديوان ١٤
خلا فارتعى الوسمى حتى كأنما
وبرواية الأفعال جاء فى النبات والشجر للأصمعى ٢١ من البلغة. والبارض أول ما يبدو من النبات.