وأنشد أبو عثمان :
٢٤٧٥ ـ وما هاج هذا الشّوق إلّا حمامة |
|
تبكّت على خضراء سمر قيودها |
صدوح الضّحى معروفة اللّحن لم تزل |
|
تقود الهوى فى مسعر ويقودها (١) |
ومنه قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه (٢) : «تعلّموا الفرائض ، والسّنّة ، واللّحن ، كما تعلّمون القرآن» (٣) واللّحن : اللّغة. (رجع)
ولحن أيضا : أخطأ لحنا ، ولحونا.
وأنشد أبو عثمان :
٢٤٧٦ ـ فزت بقدحى معرب لم يلحن (٤)
ولحنت لك لحنا : قلت لك ، ما تفهمه عثّى ، ويخفى على غيرك.
وأنشد أبو عثمان :
٢٤٧٧ ـ وحديث ألذّه هو ممّا |
|
تشتهيه النّفوس يوزن وزنا |
منطق صائب وتلحن أحيا |
|
ناو خير الحديث ما كان لحنا (٥) |
قال أبو بكر بن دريد (معناه) (٦) : تعوص فى حديثها فتزيله عن جهته لئلّا يفهمه الحاضرون ، وخير الحديث ما فهمه صاحبك ، وخفى على غيره. (رجع)
ولحن لحنا : صار فطنا مصيبا للقول فهو (فطن) (٧) لحن.
وأنشد أبو عثمان للقتّال الكلابى
٢٤٧٨ ـ ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا |
|
ووحيت وحيا ليس بالمرتاب (٨) |
__________________
(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٢) هامش ب بخط المقابل رحمهالله».
(٣) النهاية لابن الأثير ٤ / ٢٤١ وعلق ابن الأثير بقوله : يريد تعلموا لغة العرب بإعرابها».
(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ لحن ، من غير نسبة.
(٥) جاء البيت الثانى فى التهذيب ٥ / ٦١ ، وجاء البيتان فى اللسان : لحن ، منسوبين لمالك بن أسماء بن خارجة اللزارى.
(٦) «معناه» تكملة من ب.
(٧) «فطن» تكملة من ب.
(٨) رواية اللسان ـ لحن «ولقد لحنت» بفتح الحاء ، وجاء الشاهد فى الديوان ٣٦ برواية : «تفقهوا» مكان «تفهموا» وانظر أمالى القالى ١ / ٤.