والقط عرضا ، وفى الحديث «أنّ عليّا كان إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ (١)» قال ولا يقال : القدّ إلا لكلّ شىء يكون كالوعاء واللّباس ، قال الشاعر :
١٤٥٣ ـ تعتادنى زفرات حين أذكرها |
|
تكاد تنقدّ منهنّ الحيازيم (٢) |
(رجع)
وقدّ الرجل قدّ العبد : خلق خلقه ، وقدّ قدّ السيف : مثله.
وأنشد أبو عثمان :
١٤٥٤ ـ فتى قدّ قدّ السّيف لا متآزف |
|
ولا رهل لباته وبآدله (٣) |
قال أبو عثمان : وأقدّ الرّجل : أصابه القداد وهو وجع البطن من قول عبد الله ابن الزبير «ربّ آكل غبيط سيقدّ عليه ، وشارب صفو سيغصّ به» (٤).
* (قذّ) : وقذّ السّهم بالذال المعجمة : أصلح قذذه عليه.
قال أبو عثمان : وقذّت الأذن فهى مقذوذة : خلقت على مثال قذّة السهم
قال رؤبة :
١٤٥٥ ـ مقذوذة الآذان صدقات الحدق (٥)
(رجع)
* (قثّ) : وقثّ قثّا : جمع مالا ، ودنيا عريضة.
قال أبو عثمان : وتقول (٦) : قثثت الشىء بالمقثّة قثّا. وطثثته بها طثّا وهى المطثّة أيضا ، وهى خشبة مستديرة (٧) عريضة يلعب بها الصّبيان ينصبون شيئا ، ثمّ يجرّونه بها عن موضعه. (رجع)
__________________
(١) فى النهاية لابن الأثير ٤ ـ ٢١ «كان إذا تطاول قد ، وإذا تقاصر قط «أى : قطع طولا» وقطع عرضا»
(٢) البيت لذى الرمة ورواية الديوان :
تعتادنى زفرات من تذكرها |
|
تكاد تنقض منهن الحيازيم |
وبها ورد الشطر الثانى فى اللسان / قضض ، وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
(٣) هكذا ورد البيت فى اللسان / أزف. منسوبا للعجير السلولى.
ورواية أ«وهل» بالواو مكان (رهل» وصوابه ما أثبت.
(٤) الحديث من كلام عبد الله بن الزبير فى جواب على معاوية بن أبى سفيان : اللسان «قد» وانظر النهاية ـ ٤ ـ ٢٢.
(٥) البيت من أرجوزة رؤبة يصف المفازة ، كما فى فى الديوان ١٠٤.
(٦) فى أ : «ويقول».
(٧) فى أ : «مستد» سبق قلم من الناسخ.