[ وآله ] وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأها (خلق الذكر والأنثى) والله لا أتابعهم ! .
أقول : هذه الرواية التي أخرجها الشيخان تدل على أن مقطع ( وَمَا خَلَقَ ) ليس من القرآن في نظر ابن مسعود ، وأوضح منه أبو الدرداء الذي أقسم على ألا يقرأ بها ويقف معاندا لأهل الشام في ذلك ! ولو كان يراها من القرآن لما أقسم على تركها !
وأخرج البخاري في
تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس انه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشر حرفا أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود وقال ابن عباس : ما يسرني أني تركت هذه الحروف ولو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء ، منها حرف في البقرة (من بقلها وقثائها وثومها) بالثاء ، وفي الأعراف (فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا ولنسألن المرسلين) ، وفي براءة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ، وفي
إبراهيم (وان كان مكرهم لتزول منه الجبال) ، وفي الأنبياء (وكنا لحكمهم شاهدين) ، وفيها (وهم من كل جدث ينسلون) ، وفي الحج (يأتون من كل فج سحيق) وفي الشعراء (فعلتها إذا وأنا من الجاهلين) وفي النمل (أعبد رب هذه البلدة التي حرمها) وفي الصافات (فلما سلما وتله للجبين) وفي الفتح (وتعزروه وتوقروه وتسبحوه) بالتاء وفي النجم (ولقد جاء من ربكم الهدى) وفيها (إن تتبعون إلا الظن) وفي الحديد (لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء) وفي ن (لولا أن تداركته نعمة من ربه) على التأنيث ، وفي (إذا الشمس كورت) : (وإذا الموؤدة سَألت بأي ذنب قتلت) وفيها (وما هو على