أخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن عمرو بن ميمون قال : صليت خلف عمر بن الخطاب المغرب ، فقرأ في الركعة الأولی (والتين والزيتون وطور سينا) قال : وهكذا في قراءة عبد الله وقرأ في الركعة الثانية ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ) (١) و ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ) (٢) . جمع بينهما ورفع صوته فقدرت أنه رفع صوته تعظيما للبيت (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ ) (٤) .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن إسماعيل بن عبد الملك قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية (يومئذ تنبئ أخبارها) وقرأ مرة ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ) (٥) (٦) .
وكما قلنا سابقا أن لفظ (قرأ) لا يلزم منه أن ما قرأه هي قراءته المأثورة بخلاف لفظ (يقرأ) وهذه الرواية تؤيد هذه النظرة .
أخرج ابن جرير عن الضحاك (كلا سوف تعلمون الكفار ثم كلا
___________
(١) الفيل : ١ .
(٢) قريش : ١ .
(٣) الدر المنثور ٦ : ٣٦٦ .
(٤) التين : ١ ـ ٢ .
(٥) الزلزلة : ٤ .
(٦) الدر المنثور ٦ : ٣٨٠ .