أقول : هذا معتقد ابن الخطاب فيما كُتب في مصاحف المسلمين ، فهو يرى أن هذه الآية ( فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ) ليست بالمفردات الصحيحة والذي يجب أن يكتب في المصحف هو (فامضوا إلی ذكر الله) لأن هذا هو الذي ثبت عليه الإسلام وما غيره ألغی الله عزّ وجلّ قرآنيته ! .
قال القرطبي في تقسيره : ما نسخ لفظه وحكمه أو لفظه دون حكمه ليس بقرآن على ما يأتي بيانه عند قوله تعالى ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ ) إن شاء الله تعالی (١) .
ولا أدري كيف زاغت الأبصار عن الآية حتی خالفوا فيها مراد الله عزّ وجلّ ، فبقت على ( فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ) ؟!
___________
=
لعمر يمكن مراجعة صحيح البخاري ٦ : ٦٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ٢٢٧ ، كتاب الأم للإمام الشافعي ١ : ٢٢٥ ، الموطأ للإمام مالك ١ : ١٠٦ ، ح ١٣ ، ، مجمع الزوائد للهيثمى ٧ : ١٢٤ ، كنز العمال للمتقي الهندي ٢ : ٥٩٣ (أبو عبيد ص ش وابن المنذر وابن الانباري في المصاحف) ، ٢ : ٥٩٧ (عبد بن حميد) ، تنوير الحوالك للسيوطي : ١٢٧ ، حاشية الدسوقي ١ : ٣٢٨ ، الثمر الداني للآبي الأزهري : ٢٣٠ ، المغني لابن قدامه ٢ : ١٤٣ ، الشرح الكبير لعبد الرحمان بن قدامه ٢ : ١٤٣ ، كتاب المسند للشافعي : ٥٠ ، فتح القدير للشوكاني ٥ : ٢٢٨ ملاحظة بعض المصادر قد تكون عيالا على بعض ، ولذا لم نقصر على ذكر المصادر الأم لاحتمال عدم توفرها عند القارئ المحترم .
(١) تفسير القرطبي ١ : ٨٦ .