وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) (١) ، ( قَالُوا إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٢) ، فقالت : يا بن أختي هذا عمل الكُتّاب أخطأوا في الكِتاب (٣) ، وهو صحيح على شرط الشيخين كما مر .
وفي تاريخ المدينة للنميري : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن ( قَالُوا إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٤) ، وقوله ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ) (٥) ، ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) (٦) وأشباه ذلك ، فقالت : أي بني إن الكتاب يخطئون (٧) .
واضح من الرواية أن عروة بن الزبير كان يعلم مسبقا بوقوع الخطأ والتحريف في القرآن ، لذا جاء لخالته عائشة لتبين له سبب هذا اللحن والتحريف الموجود في هذه الآيات وأشباهها في القرآن !! ، فذكرت له أن
___________
(١) النساء : ١٦٢ .
(٢) طه : ٦٣ .
(٣) الدر المنثور ٢ : ٢٤٦ ، تفسير الطبري ٩ : ٣٩٥ ، كتاب المصاحف لابن أبي داود : ٣٤ ، وهو في زاد المسير لابن الجوزي ٢ : ٢٥١ ، وتفسير الخازن ١ : ٦٢٢ ، وتفسير البغوي ١ : ٤٩٨ وغيرها .
(٤) طه : ٦٣ .
(٥) المائدة : ٦٩ .
(٦) النساء : ١٦٢ .
(٧) تاريخ المدينة لابن شبة النميري ٣ : ١٠١٣ .