المنذر عن الزبير بن خالد (١) قال : قلت لأبان بن عثمان بن عفان : ما شأنها كتبت ( لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) (٢) ، ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب ؟! قال : إن الكاتب لما كتب (لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ) حتى إذا بلغ قال : ما أكتب ؟ قيل له : أكتب (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) فكتب ما قيل له (٣) .
وفي تاريخ المدينة للنميري : حدثنا عمرو بن عاصم قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير أن خاله (٤) قال : قلت لأبان بن عثمان وكان ممن حضر كتاب المصحف : كيف كتبتم ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) (٥) ؟! فقال : كان الكاتب يكتب والمملي يملي ، فقال : أكتب . قال : ما أكتب . قال :
___________
(١) الصحيح (الزبير أبو خالد) لا (الزبير بن خالد) ، التاريخ الكبير للبخاري ٣ : ٤١٣ ت ١٣٧٣ (الزبير أبو خالد روى عنه حماد بن سلمة سمع أبان بن عثمان بن عفان)
(٢) النساء : ١٦٢ .
(٣) الدر المنثور ٢ : ٢٤٦ ، وجاء السند في تفسير الطبري ٦ : ٣٤ بهذا الشكل :
حدثني المثنى قال : ثنا الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير ، قال : قلت لأبان بن عثمان بن عفان : ... ورجاله ثقات ، والزبير أبو خالد وثقه ابن حبان ، وما تكلم فيه أحد ، ويجب تتبع إسناد كل المصادر حتى يمكن الجزم بضعف السند وبعضها غير متوفر لدي .
(٤) وهو خطأ ! والصحيح (الزبير أبو خالد) .
(٥) النساء : ١٦٢ .