___________
=
جاء به هذا المحرف لم تعرفه الأمة من قبل !
وهلا قال لنا المتناقض كيف ادعى أن الملطي أشار إلى أن الرجل الذي ذكره ابن الأنباري هو هشام بن الحكم ؟! ، ثم أنظر كيف نفى ذلك بعد أن جزم به !! ، فما معنى (نجد الملطي يشير إلى أن هذا الشخص صاحب هذه الفرية هو هشام بن الحكم) ؟! هل هو قص ولصق وهذا بلا ريب كذب على هشام ؛ لأن هشام بن الحكم لم يكن يرى أن القرآن رفع إلى السماء وما عندنا ألفه الصحابة ! ، واستدلالات هشام بالقرآن في كتب أهل السنة فضلا عن كتب الشيعة شاهدة على كذب هذه الدعوى ، وهاك مثالا ذكرته كتب الفقه عند أهل السنة في خصوص مسألة طلاق الحائض :
قال ابن قدامة الحنبلي في المغني ٨ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ :
فان طلق للبدعة وهو أن يطلقها حائضا أو في طهر أصابها فيه أثم ووقع طلاقه في قول عامة أهل العلم ، قال ابن المنذر وابن عبد البر : لم يخالف في ذلك إلا أهل البدع والضلال وحكاه أبو نصر عن ابن علية ، وهشام بن الحكم والشيعة قالوا : لا يقع طلاقه ؛ لأن الله تعالى أمر به في قبل العدة ، فإذا طلق في غيره لم يقع ، كالوكيل إذا أوقعه في زمن أمره موكله بإيقاعه في غيره ، ولنا حديث ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض ، فأمره النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن يراجعها ، وفي رواية الدارقطني قال : فقلت : يا رسول الله ـ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ـ أفرأيت لو أني طلقتها ثلاثا أكان يحل لي أن أراجعها ؟ قال : لا كانت تبين منك وتكون معصية) انتهى .
فها هو هشام قد استدل
بقول الله عزّ وجلّ على فساد طلاق الحائض وهو قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ
) (الطلاق : ١) فكيف يقال : إنه يعتقد أن
=