___________
=
قراءته كما حكته رواية الكافي !! ، وما يثبت قوة هذا الوجه أن الوهابي أخفى ذكر كل هذه الموارد واقتصر على القراءة التي فيها (بعلي) حتى لا ينكشف كذبه ، ثم كيف يقول : إن أبي بن كعب وابن مسعود كانا أولى بجمع القرآن من زيد ويترك علي بن أبي طالب عليه السلام ، فهل هذا شيعي ؟! ثم أين هذه الروايات في مصادر الشيعة (أقرأ أمتي أبي بن كعب) ؟! ، وهذه (من سرّه أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن أم عبد) ؟ مع أن رواية الكافي قالت عن ابن مسعود أنه ضال في إنكاره للمعوذتين ؟! ، ثم أليس قد زعم الوهابي ـ المتناقض دوما ـ أن كلام ابن الأنباري واضح في أن القول بتحريف القرآن قد بزغ في زمنه ومن خصوص هذا الشخص ، فزعم الوهابي أنه من الشيعة ، فكيف يرجع ويقول بعدها مباشرة : إن تحريف القرآن كان عند الشيعة قبل هذا الزمن بحوالي مئة سنة ؟! ، بل أكثر من ذلك فإن الكليني وشيخه القمي رضوان الله تعالى عليهما اللذين نسب لهم الوهابي تحريف القرآن قد توفيا قبل منتصف القرن الثالث أي قبل أن يبزغ هذا القائل بتحريف القرآن ، أفلا يدل هذا على أن الأمر الذي حدث وبزغ في زمن ابن الأنباري ليس من نتاج الشيعة ؛ لأنهم قالوا به مسبقا ؟! سبحانك يا معطي العقول ! .
ثم يقول الوهابي المتناقض بعد كلامه السابق : (بينما نجد الملطي ت ٣٧٧ هـ يشير إلى أن هذا الشخص صاحب هذه الفرية هو هشام بن الحكم ، فزعم أن القرآن الذي في أيدي الناس وضع أيام عثمان ، وأما القرآن فقد صعد به إلى السماء لردة الصحابة بزعمه . ولكن هشام بن الحكم توفي سنة ١٩٠ هـ ، وهذا يعني أن هذا الافتراء أقدم مما ذكره ابن الأنباري) !
فها قد اعترف بالضمن
، إن الذي بزغ ليس من الشيعة لأنه قال : إن تحريف القرآن عند الشيعة كان أقدم مما ذكره ابن الأنباري ، وقد أقر مسبقا أن كلام ابن الأنباري يدل
على أن ما
=