وغفل ابن الأنباري أن هذه الزيادة (بعلي) هي قراءة لابن مسعود ، وقد قلد عالمهم فيها هذا الصحابي ، فكان من الأجدر لابن الأنباري أن يوجه سيف أمير المؤمنين عليه السلام إلى عنق ابن مسعود لا إلى هذا المسكين ! (١)
___________
(١) حاول أحد الوهابية ـ وهو المتناقض (ناصر . ق) ـ نفي هذه الطامة عن مذهب أهل السنة فرماها في عنق الشيعة من باب أفضل الدفاع الهجوم ! ، فقال إن هذا الرجل شيعي المذهب لأن كان يقرأ هكذا (ولقد نصركم الله ببدر بسيف علي وأنتم أذلة) ، فقال في أصول مذهب الشيعة ١ : ٢٠٤ ، بعد أن ذكر مقطعا من أول كلام ابن الأنباري ومحل الشاهد فقط : هذا النص قاله ابن الأنباري المولود سنة ٢٧١ هـ ، وهو يشير إلى أن هذا الافتراء بدأ في زمنه (أي في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع) . ويدل النص المذكور أيضا على : أن مصدر هذا الافتراء من طائفة الشيعة كما تفيده تلك الزيادة المفتراه (بسيف علي) ، كما يدل على أنه لم يكن للأمة المسلمة في ماضيها عهد بهذه المفتريات حتى ظهر هذا الزائغ عن الملة ، وكأن ابن الأنباري بهذا يشير إلى شخص بعينه ، إلا أنه لم يذكر إسمه ، ولكن بدت هويته المذهبية من خلال افتراءاته) .
أقول : حسب الوهابي
أن كل من يقرأ (بعلي) فهو من الشيعة ! ، وقد مر أن ابن مسعود كان يقرأ بهذه الزيادة في (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا) ولم
يكن شيعيا كما يعتقد الوهابي !! ، ولو كان هذا الرجل ـ شيعيا كما زعم الوهابي ـ لما
كان هناك أي مجال لتستر ابن الانباري وإخفاء اسمه ، وبالنظر في كلمات هذا الشخص المجهول
ونقله للروايات يعلم بعدم تشيعه ، فالشيعة ملتزمون بأقوال أهل البيت عليهم السلام ، فلو
كان شيعيا لقرأ بالزيادات الموجودة في كتب الشيعة ، المنسوبة لأهل البيت عليهم السلام
لا أن يقرأ بالزيادات التي جاءت في كتب أهل السنة وعن الصحابة كابن مسعود الذي ذمت
=