مصحف عثمان كما خالفه أبو عمرو بن العلاء فقرأ (إن هذين) (فأصدق وأكون) ، (وبشر عباديَ الذين) بفتح الياء ، (فما آتانيَ الله) بفتح الياء والذي في المصحف ( إِنْ هَـٰذَانِ ) (١) . بالألف ، ( فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن ) (٢) . بغير واو ( فَبَشِّرْ عِبَادِ ) (٣) ، (فما آتانِ الله) بغير باءين في الموضعين ، وكما خالف ابن كثير ونافع وحمزة والكسائي مصحف عثمان فقرأوا (وكذلك حقا علينا نُنْج المؤمنين) بإثبات نونين يفتح الثانية بعضهم ويسكنها بعضهم ، وفي المصحف نون واحدة ، وكما خالف حمزة المصحف فقرأ (أتَمدُّونِ بمال) بنون واحدة ووقف على الياء . وفي المصحف نونان ولا ياء بعدهما ، وكما خالف حمزة أيضا المصحف فقرأ (ألا أن ثمودا كفروا بربهم) بغير تنوين واثبات الألف يوجب التنوين ، وكل هذا الذي شنع به على القراء ما يلزمهم به خلافٌ للمصحف .
وقد وجدنا هذا الإنسان زاد فيها (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا) فقال في القرآن هجرا ، وذكر علياً في مكان لو سمعه يذكره فيه لأمضى عليه الحد وحكم عليه بالقتل (٤) .
___________
=
اختص النكير بهذا العالم ؟!
(١) طه : ٦٣ .
(٢) المنافقون : ١٠ .
(٣) الزمر : ١٧ .
(٤) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١ : ٨١ ـ ٨٤ ، ط . إحياء التراث العربي .