حدثنا إدريس ، قال : حدثنا خلف ، قال : حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن خرشة ، فذكره .
وحدثنا محمد بن يحيى ، أخبرنا محمد وهو ابن سعدان ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : ما سمعت عمر يقرأ قط إلا (فامضوا إلى ذكر الله) .
وأخبرنا إدريس ، قال : حدثنا خلف ، قال : حدثنا هشيم عن المغيرة ، عن إبراهيم : أن عبد الله بن مسعود قرأ (فامضوا إلى ذكر الله) وقال : لو كانت ( فَاسْعَوْا ) لسعيت حتى يسقط ردائي .
قال أبو بكر : فاحتج عليه بأن الأمة أجمعت على ( فَاسْعَوْا ) برواية ذلك عن الله رب العالمين ورسوله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم .
فأما عبد الله بن مسعود فما صح عنه (فامضوا) لأن السند غير متصل إذ إبراهيم النخعي لم يسمع عن عبد الله بن مسعود شيئاً ، وإنما ورد (فأمضوا) عن عمر . فإذا انفرد أحد بما يخالف الآية والجماعة كان ذلك نسيانا منه (١) .
ولا ندري من أين جاء بهذه النظرية الخطيرة ؟! أي لماذا إذا انفرد أحد بما يخالف القرآن والجماعة كان ذلك نسيانا منه ؟! لماذا لا يكون عمدا منه ؟!
___________
(١) تفسير القرطبي ١٨ : ١٠٢ .