فيه) :
أثبت زيد بن ثابت سورتي القنوت في القرآن (١) .
وأثبت ابن مسعود في مصحفه : (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) .
وروي أن عمر رضي الله عنه قال : لولا أن يقال زاد عمر في كتاب الله تعالى لأثبت في المصحف ، فقد نزلت (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله شديد العقاب) .
وقالت عائشة : لقد نزلت آية الرجم ورضاع الكبير وكانتا في رقعة تحت سريري ، وشغلنا بشكاة (٢) رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فدخلت داجن فأكلته .
وقال علقمة : أتيت الشام فجاء رجل فقعد إلى جنبي فقيل لي : هو أبو الدرداء . فقال : ممن أنت ؟ فقلت : من الكوفة . قال : أو لم يكن فيكم صاحب السواك والنعلين والمطهرة ؟ يعني ابن مسعود ، قلت : نعم . فقال : أتحفظ كيف كان يقرأ : (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) ؟ قلت : نعم هكذا أقرأنيه رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وفوه إلى فيَّ فما زال هؤلاء بي حتى كادوا يردونني عنهما .
___________
(١) يقصد قرآن زيد الخاص به .
(٢) أصل الرواية (بوفاة) .