ربه ولبعضهم في الخلافة والتفضيل كلام معروف ، وكذلك لبعضهم في قتال بعض ولعن بعض وإطلاق تكفير أقوال معروفة (١)
وكان القاضي شريح يذكر قراءة من قرأ (بل عجبتُ) ويقول : إنّ الله لا يعجب ! فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه وكان عبد الله أفقه منه ، فكان يقول : (بل عجبت) فهذا قد أنكر قراءة ثابتة (٢)
___________
(١) قاتل الصحابة بعضهم بعضاً ، ولعن بعضهم بعضاً ، وكفر بعضهم بعضاً ومع ذلك كلهم عدول ! ، فمتى يفسق المرء إن لم يفسق على اللعن والتكفير والقتل ؟! ومن أين تأتي العدالة وعندهم في صحيح البخاري ١ : ٢٠ ، ح ٣١ :
(عن الأحنف بن قيس قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل ـ يقصد علياً عليه السلام ـ فلقيني أبو بكرة فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل ! قال : ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : ((إذا التقی المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ! فقلت : يا رسول الله هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه)) ، عادل وفي النار ! .
وأيضاً في صحيح البخاري ٥ : ٢٢٦٤ ، ح ٥٧٥٤ عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلی الله عليه [ وآله ] وسلم قال : من حلف بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال ، ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم ، ولعن المؤمن كقتله ومن رمي مؤمناً بكفر فهو كقتله ، وكما قلنا الإسلام دين متكامل ومتجانس وأي دس فيه يظهر أثره ويفتضح أمره !
(٢)
الدر المنثور ٥ : ٢٧٢ ، أخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم
والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق الأعمش عن شقيق بن سلمة عن شريح أنه كان يقرأ هذه الآية
=