وأنكر صفة دل عليها الكتاب والسنّة ، واتفقت الأمة على أنه إمام من الأئمة وكذلك بعض السلف أنكر بعضهم حروف القرآن ، من إنكار بعضهم قوله : ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ) (١) . وقال (٢) : إنما هي (أولم يتبين الذين آمنوا) ، وأنكر الآخر قراءة قوله : ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ) (٣) وقال (٤) : إنما هي (ووصّى ربك) ، وبعضهم (٥) كان حذف المعوذتين ، آخر (٦) يكتب سورة القنوت .
وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر (٧) ، ومع هذا فلم يكن قد
___________
( بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ ) (الصافات : ١٢) بالنصب ويقول : إن الله لا يعجب من الشيء إنما يعجب من لا يعلم ، قال الأعمش : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال : إن شريحا كان معجبا برأيه وعبد الله بن مسعود كان أعلم منه كان يقرؤها (بل عجبتُ) .
(١) الرعد : ٣١ .
(٢) قد مرّ أن هذا المنكر هو حبر الأمة ابن عباس .
(٣) الإسراء : ٢٣ .
(٤) قصد الضحاك بن مزاحم .
(٥) قصد عالم القرآن عبد الله بن مسعود .
(٦) قصد سيد القراء أبي بن كعب .
(٧)
مع اعترافه بإنكار أعلام السلف لكلمات القرآن تجده يقول : إن هذا خطأ ، وهذا عين
ما نقمته الوهابية على الشيعة عندما قالوا عمن قال بتحريف القرآن منهم إنه مخطئ ، قال
الوهابي (عثمان . خ) في شريطه الشيعة والقرآن : (إن أقصى ما يقوله علماء الشيعة عن
أئمتهم
=