من نفس كتبهم .
فتحصل من ذلك كله أن تحريف القرآن بشتى أنواعه وبجميع أشكاله وباختلاف أصنافه ، نبت في أرض أهل السنة ، وترعرع في بيوتهم ودب ودرج في صدورهم ، وكان التحريف في مذهبهم سوقا رواجا ، قرآنا يقرأ وعلماً يجتهد فيه ورأيا يستحسن ، اتباعا للهوى وتعويلا على المزاج وتضليلا للعوام بلا اعتبار أي قداسة للقرآن .
فمن الذي حرف وتلاعب ؟! ، ومن روج الفتن فألقى ظلال الشك على القرآن منذ قديم الزمن ودوّنها في الكتب والمصنفات حتى اغتر بها بعض نقلة الأخبار من الشيعة ؟! ، أغير سلفهم الصالح ؟! ، ثم من الذي شوه القرآن بمبانيه الكاسدة وأرائه الفاسدة ، وحشا علوم القرآن بمتهالكات هدفها انتشال سيرة سلفهم الغارقة في الكفر والزندقة على زعمهم ؟!
ومع هذا كله يطنطن من بين الخردوات العَطِنة بعض الوهابية قائلين بكل تبجح : لا تحرفوا القرآن يا شيعة ! . فيا موت زر إن الحياة ذميمةٌ .