الجليل وأشار به على ابن الخطاب ثم على ابن عفان هو أمير المؤمنين أبو الحسنين عليهم السلام ، والذي جاهر به أمام الملأ هو أحد تلامذة الإمام علي عليه السلام وهو حذيفة بن اليمان رضوان الله تعالى عليه .
هذا الصحابي الجليل هو ممن التزموا موالاة آل البيت عليهم السلام طيلة حياتهم ، وكلماته التي سجّلها التاريخ تشهد له بذلك ، وقد وردت روايات عن أهل بيت العصمة عليهم الصلاة والسلام تنص على كون حذيفة بن اليمان رضوان الله تعالى عليه من الذين ثبتوا وتمسكوا بتوصيات الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ولم يخونوا الأمانة بموالاة واتباع العترة الطاهرة عليهم السلام من بعده (١) ، وآمنوا بأن العاصم من الضلال
___________
(١) أعيان الشيعة ٤ : ٥٩١ ، ترجمة حذيفة :
روى الكشي في ترجمة سلمان الفارسي ... عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه عن جدّه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون ، وبهم تنصرون وبهم تمطرون منهم : سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم ، وكان علي عليه السلام يقول : وأنا إمامهم ، وهم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام .
قال في ترجمة حذيفة : حدثني ابن مسعود ... عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر أن حذيفة لمّا حضرته الوفاة فكان آخر الليل قال لابنته : أي ساعة هذه ؟ قالت آخر الليل قال : الحمد لله الذي أبلغني هذا المبلغ ولم أوال ظالما على صاحب حق ، فبلغ زيد بن عبد الرحمان بن عبد بنون فقال : كذب والله ! لقد والى على عثمان ، فأجابه بعض من حضره أن عثمان والاه يا أخا زهرة ! والحديث منقطع .
=