وكان يعد في الفقهاء ، وأنكر بعضهم أن يكون له رواية ، منهم البخاري . وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة ، فرجع مع أبيه ، ثم كان من أسباب قتل عثمان ، ثم شهد الجمل مع عائشة ، ثم صفين مع معاوية ، ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية ، ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية ، فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة ، وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية ، فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة ، ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس وكان أميرا لابن الزبير ، فانتصر مروان وقتل الضحاك واستوثق له ملك الشام .
تهذيب الكمال ٢٧ : ٣٨٧ ، ت ٥٨٧٠ : ولد بعد الهجرة بسنتين ، وقيل : بأربع وكان أصغر من عبد الله بن الزبير بأربعة أشهر ولم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حديث الحديبية بطوله .
وكان كاتبا لعثمان ، وولي إمرة المدينة لمعاوية والموسم ، وبويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية ، وكان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق وبايع بها لابن الزبير ، ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط ، فقتل الضحاك وغلب على دمشق .
أقول : كون مروان هذا
من سلفهم الصالح فيه تسامح ، إلا إذا أبى الوهابية إخراجه من زمرة سلفهم الصالح ، كما فعلوه مع يزيد لعنة الله عليه وأما كونه من أمرائهم ووجهائهم فلا شك فيه ، ويكفي أنه كان موضع ثقة