أحد بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة ، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعيد الله بن الزبير ، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق ، فقتل الضحاك واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان .
وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد ، وقال يوما لخالد : يا ابن الرطبة الاست ـ هذا أمير المؤمنين ! ـ ، فقال له خالد : أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوما إلى أُمّه ، فقالت : لا تعلمه أنك ذكرته لي ، فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها فغمّته حتى مات ، وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ، ومات وهو معدود فيمن قتله النساء .
الإصابة ٣ : ٤٧٧ ، ت ٨٣٢٤ : وهو ابن عم عثمان وكاتبه في خلافته يقال : ولد بعد الهجرة بسنتين ، وقيل : بأربع ، وقال ابن شاهين : مات النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وهو ابن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين ، قال : وسمعت ابن أبي داود يقول : ولد عام أحد يعني سنة ثلاث . وقال ابن أبي داود : وقد كان في الفتح مميزا ، وفي حجة الوداع ، ولكن لا يدرى أسمع من النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم شيئا أم لا .
وقال ابن طاهر : ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك كذا قال .
وهو مردود ، والخلاف ثابت ، وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في ذلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا ، فيكون من شرط القسم الأول لكن لم أر من جزم بصحبته ، فكأنه لم يكن حينئذ مميزا ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف ، وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية .