من حديث الحسن في كذا وكذا ثم ضحك ، فغضب أيوب غضبا ما رأيته غضب مثله ، قال : مم ضحكت ؟! قال : لا شيء يا أبا بكر ! قال : ما ضحكت لخير ! ثم قال أيوب : إنه والله ما رأت عيناك رجلا قط كان أفقه من الحسن .
وقال عبد الرحمان بن المبارك عن حماد بن زيد : سمعت أيوب يقول : كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له .
وقال غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني : من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن ، فما أدركنا الذي هو أعلم منه ليتمنين الذي رآه أنه ازداد من علمه والذي لم يره أنه رآه .
وقال يحيى بن أيوب المقابري عن معاذ بن معاذ : قلت للأشعث : قد لقيت عطاء وعندك مسائل أفلا سألته ؟ قال : ما لقيت أحدا (يعني بعد الحسن) إلا صغر في عيني .
وقال موسى بن إسماعيل عن أبي هلال : كنا في بيت قتادة فجاء الخبر أن الحسن توفي ، فقلت : لقد كان غمس في العلم غمسته ، فقال قتادة : لا والله ولكن نبت فيه وتحقبه وتشربه ، لا والله لا يبغض الحسن إلا حروري .
وقال موسى أيضا عن سلام بن مسكين : سمعت عمران قال : قل ما كانا يختلفان في الفتيا وفي الشيء (يعني الحسن وسعيد بن المسيب) .
وقال موسى أيضا : حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري أن أبا سلمة بن عبد الرحمان قال للحسن : ما تفتي به الناس شيء سمعته أو شيء تقوله برأيك ؟ قال : لا والله ما كل ما نفتي به سمعناه ! ولكن رأينا خير لهم (!!) .
وقال ضمرة بن ربيعة
عن أبي همّام سعد بن الحسن : قدم أبو سلمة