تقول : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وإنك لم تدركه ؟ قال : يا بن أخي ، لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ، ولولا منزلتك مني ما أخبرتك ! إني في زمان كما ترى ، وكان في عمل الحجاج ، كل شيء سمعتني أقول : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فهو عن علي بن أبي طالب غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا .
أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي عن أبي جعفر الصيدلاني إذْناً قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن عباس بن عبد الرحمان بن زكريا الأطروش قال : حدثنا أبو حنيفة بن محمد بن حنيفة الواسطي قال : حدثنا محمد بن موسى الحرشي فذكره .
وقال محمد بن سعد قالوا : وكان الحسن جامعاً عالماً رفيعاً فقيهاً ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً ، وكان ما أسند من حديثه ، وروى عن من سمع منه فحسن حجة وما أرسل من الحديث فليس بحجة ، وقدم مكة فأجلس على سرير واجتمع الناس إليه فحدثهم ، وكان فيما أتاه مجاهد وعطاء وطاووس وعمرو بن شعيب فقالوا : أو قال بعضهم : لم نر مثل هذا قط . ومناقبه وفضائله كثيرة جدا اقتصرنا منها على هذا القدر طلبا للتخفيف وبالله التوفيق روى له الجماعة) انتهى .
تذكرة الحفاظ ١ : ٧١ ، ت ٦٦ : (الحسن بن أبي الحسن يسار الإمام ، شيخ الإسلام . قال ابن سعد : كان جامعا ، عالما ، رفيعا ، ثقة ، حجة ، مأمونا ، عابدا ناسكا ، كثير العلم ، فصيحا ، جميلا ، وسيما ... إلى أن قال : وما أرسله فليس هو بحجة .