الأمر ما كان عليه الثوري .
حدثني إبراهيم بن أعين البجلي ، وكان من خيار الناس قال : رأيت سفيان الثوري في المنام ولحيته صفراء حمراء ، فقلت : يا أبا عبد الله ما صنعت فديتك ؟ قال : إنا مع السفرة . قلت : وما السفرة ؟ قال : الكرام البررة .
حدثنا أبو أسامة قال : كنت بالبصرة حين مات سفيان الثوري ، فلقيت يزيد بن إبراهيم التستري فقال لي : قيل لي في منامي : الليلة مات أمير المؤمنين . فقلت للذي يقول في المنام : أمات سفيان الثوري ؟ فقلت له : قد مات الليلة . وقد كان مات تلك الليلة ولم يكن علمه .
أخبرانا أبو كريمة المعبر الكوفي قال : قال رجل ذكر أنه رأى فيما يرى النائم أنه أُدخل الجنة ، فإذا هو بيونس بن عبيد وابن عون وأيوب وسليمان التيمي ، وذكر قوما من أهل البصرة من أهل الحديث لم أحفظ إلا هؤلاء الأربعة ، يتحدثون في روضة من رياض الجنة ، قال : فخطر بقلبي ذكر سفيان الثوري ، فقلت لهم : لقد كان سفيان عندنا من خيار الناس ، فما لي لا أراه فيكم ؟ فقالوا بأبصارهم إلى السماء فقالوا : ما نرى سفيان إلا كما نرى النجم) نهاية الأحلام ! ، قال في تقريب التهذيب : ٢٤٤ ت ٢٤٤٥ (ثقة حافظ ، عابد ، إمام ، حجة) .