وقال عبد الله بن المبارك : دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة .
وقال شهاب بن المعمر البلخي : كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم ، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له . وقال أبو عمر الجرمي النحوي : ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث وكان حماد بن سلمة أفصح منه .
وقال حاتم بن الليث الجوهري عن عفان بن مسلم : قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة ، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حماد بن سلمة . حدثنا حماد بن زيد قال : ما كنا نأتي أحدا نتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة ، قال : ونحن نقول اليوم : ما نأتي أحد يعلم بنية إلا حماد بن سلمة .
وقال أيضا عن موسى : لو قلت لكم : أني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه ، إما أن يحدث ، وإما أن يصلي ، وإما أن يقرأ ، وإما أن يسبح ، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال .
وقال عبد الرحمان بن عمرو رستة عن عبد الرحمان بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا .
وقال محمد بن عبيد الله بن المنادي عن يونس بن محمد المؤدب : مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي .
وقال سوار بن عبد
الله العنبري عن أبيه : كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه ، فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا ، فكنت أظن