أهل النار .
قلت : كل من لم يخش أن يكون في النار ، فهو مغرور قد أمن مكر الله به .
قال سعيد بن عامر ، عن سلام بن أبي مطيع أو غيره قال : ما كان يونس بأكثرهم صلاة ، ولا صوما ، ولكن لا والله ما حضر حق لله إلا وهو متهيئ له .
قال سعيد بن عامر : قال يونس : هان علي أن آخذ ناقصا ، وغلبني أن أعطي راجحا . وقيل : إن يونس نظر إلى قدميه عند الموت وبكى ، فقيل : ما يبكيك أبا عبد الله ؟ قال : قدماي لم تغبر في سبيل الله .
وعن جار ليونس قال : ما رأيت أكثر استغفارا من يونس . كان يرفع طرفه إلى السماء ويستغفر .
قال حماد بن زيد : سمعت يونس يقول : توشك عينك أن ترى ما لم تر وأذنك أن تسمع ما لم تسمع ، ثم لا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو أشد منها حتى يكون آخر ذلك الجواز على الصراط .
وقال حماد بن زيد : شكى رجل إلى يونس وجعا في بطنه ، فقال له : يا عبد الله ، هذه دار لا توافقك ، فالتمس دارا توافقك .
وقال غسان بن المفضل الغلابي : حدثني بعض أصحابنا قال : جاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما بذلك . فقال : أيسرك ببصرك مئة ألف ؟ قال : لا . قال : فبسمعك ؟ قال : لا . قال : فبلسانك ؟ قال : لا . قال : فبعقلك ؟ قال : لا . في خلال . وذكره نعم الله عليه ، ثم قال يونس : أرى لك مئين ألوفاً وأنت تشكو الحاجة ؟!
حماد بن زيد ، سمعت
يونس بن عبيد يقول : عمدنا إلى ما يصلح الناس