ولا يمكن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء .
ضمرة عن ابن شوذب ، سمعت يونس وابن عون اجتمعا ، فتذاكرا الحلال والحرام فكلاهما قال : ما أعلم في مالي درهما حلالا .
قلت : والظن بهما أنهما لا يعرفان في مالهما أيضا درهما حراما .
حدثنا حرب بن ميمون الصدوق المسلم ، عن خويل ، يعني ـ ختن شعبة ـ قال : كنت عند يونس فجاءه رجل ، فقال : يا أبا عبد الله : تنهانا عن مجالسة عمرو بن عبيد ، وقد دخل عليه ابنك ؟ قال : ابني ! قال : نعم . فتغيظ الشيخ . فلم أبرح حتى جاء ابنه . فقال : يا بني ، قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه ؟ قال : كان معي فلان . وجعل يعتذر .
قال : أنهاك عن الزنى ، والسرقة ، وشرب الخمر . ولأن تلقى الله بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو .
وقال سعيد بن عامر : قال يونس : إني لأعدها من نعمة الله أني لم أنشأنا بالكوفة .
وقيل : التقى يونس وأيوب ، فلما تفرقا قال أيوب : قبح الله العيش يعدك .
وقال فضيل بن عبد الوهاب : حدثنا خالد بن عبد الله قال : أراد يونس بن عبيد أن يلجم حمارا : فلم يحسن . فقال لصاحب له : ترى الله كتب الجهاد على رجل لا يلجم حمارا ؟ قال حماد بن زيد .
قال محمد بن عبد الله
الأنصاري : رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس ، وابني سليمان يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم .